الطبيعة هى المعلم الأول للمصرى القديم فالطبيعة غير صامتة أو جامدة فهناك أصوات تصدر عن الطير و خرير الماء و نبضات القلوب و إهتزازات فروع الأشجار و صوت الرياح و هناك أصوات ناتجة عن الأنشطة الحياتية المختلفة مثل الدق و الطرق و الإحتكاك و الإهتزاز و البرق و الرعد و غير ذلك من أصوات طبيعية أو بشرية , و ميز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بنعمة الذكاء و القدرة على التفكير فقد أخذ المصرى القديم يدقق فيما يستخدمه من أدوات و وسائل و بدأ فى تطوير تلك الوسائل لتكون أكثر فاعلية فى أداء وظائفها و أستغرقت تلك المحاولات أجيال عديدة توصل خلالها الإنسان إلى القدرة على أصدار أصوات موسيقية من أدوات بسيطة من صنعه مثل النفخ فى أعواد الغاب الجافة و إستخدام أدوات النقر و الطبول حتى إهتدى إلى التعرف على إستخدام الوتر إما من فروع الأشجار أو أمعاء الحيوان كما تلت تلك المرحلة مراحل أخرى أستغرقت آلاف السنين تمكن خلالها من تهذيب تلك الأدوات بأنواعها المختلفة من آلات نفخ و طرق و آلات وترية .
خص المصرى القديم بعض تلك الأصوات فى جلب الخير و نزول الأمطار و الإيقاع بالصيد كما خص بعضها فى إبعاد الأرواح الشريرة التى تسبب له الفزع كما خص بعض الحركات الإيقاعية و الرقص فى أعمال السحر و العلاج و الثواب و العقاب و المناسبات السعيدة .
الموسيقى من الأنشطة التى يعبر بها الإنسان عن نفسه و ثقافته و شعوره و سعادته و أحزانه و آلامه و أفراحه و فى دقات مزامير حروبه .
المصريون القدماء أول من وضعوا السلم الموسيقى الذى بدأوه بخمس درجات ثم أصبح سبع درجات فى الدولة الحديثة و وصلوا للتون و النصف تون كما عرفوا ملحن الموسيقى و الموزع بجانب المغنى و نقل عنهم الغرب و الشرق و هم مَخترعوا أغلب الأدوات الموسيقية المستخدمة حاليا " القيثارة - الهارب - الناى - العود - الصناجات - الكنارة " و هم أول من إبتدعوا وظيفة المايسترو الذى يوجة الفرقة بيديه كما إبتدعوا التخت الموسيقى و الغناء الجماعى ( الكورال ) الذى يصاحب الفرقة الموسيقية و هم أول من مارسوا الرقص التعبيرى .
النساء فى مصر القديمة عازفات ماهرات و عزفن على كل الأدوات الموسيقية فسيدة الموسيقى فى مصر القديمة هى الآلهه حتحور .
إرتبطت الموسيقى الغنائية و الآلية إلى حد كبير بالمجتمع المصرى القديم دينيا و طقسيا مما يعنى انها لم تكن مجرد موسيقى ترفيهية او جمالية او فنية .
تتميز الأدوات الموسيقية المصرية بأنها أدوات بسيطة و أدوات محدودة الإمكانيات و أنها حزينة الطابع و النغمات و غير مبهجة و إرتبطت بالمواكب و الجنازات إلى حد كبير فكان هناك طبل و قرع للدفوف و لكنه يخفق القلب و كان هناك تصفيق و لكنه أشبه بلطم الخدود فى الجنازة و كان هناك موسيقات و لكنها حزينة هكذا خدمت الأدوات الموسيقية النواحى الدينية و الجنائزية .
تم العثور على عدد كبير من الآدلة الآثرية الموسيقية التى يعود بعضها إلى عصور ما قبل التأريخ فقد قام عازف الناى الشهير أحمد عفت بالعزف على آله الناى الموجودة ضمن أدوات المتحف المصرى بالقاهرة و خرج بأنها سهلة و ضيقة المقطع و مختلفه تماما عن الناى الموجود حاليا فصوتها يغلب عليه الحزن .
الأدوات الموسيقية توضح الإبداع الآثرى و الفنى فى الفنون الصغرى و يوجد فى الطابق الأعلى من المتحف المصرى 34 فئة من تماثيل صغيرة الحجم تمثل موسيقيين يعزفون على مختلف الأدوات الموسيقية مَشكله من الحجر و القيشانى بالإضافة لوجود عدد كبير من المزامير و الجنوك و الشخاليل و الأجراس و الأعواد و الطبول و الصلاصل و الدفوف و النايات و المصفقات .
كانت الموسيقى تعتمد على ثلاثة عناصر و هى :
1 - الغناء
توضح اللوحات و الآدلة الآثرية حال المغنى المصرى الذى كان يسدل عينيه , و يشد رقبته و كأنه فى حال إنشاد أو إجبار على الغناء , أو ربما يؤدى نوع صعب من الغناء , و يلاحظ أن معظم المغنيين من العميان , و ربما يرجع ذلك إلى أن المصريين كانوا يفقأون أعينهم عمدا خاصة فى حال العزف و الغناء داخل مقر الحريم الملكى بالقصر , حتى يمتعوهن دون أن تقع أعينهم على مفاتن أجسادهن .
2 - العزف على الجنك
ظهرت هذه الآلة منذ عصر الدولة القديمة و كان منها أنواع متعددة الحجم و كان لكل منها إستعمالا خاصا فالجنك الكبير كان يتم وضعه أمام العازف أما الجنك الصغير الذى كان يتم وضعه على فخذ العازف أما الجنك المتوسط ( الجنك الكتفى ) فكان يوضع على الكتف أثناء السير و ذلك أثناء المواكب و الطقوس الدينية و منه الجنك الزاوى .
3 - العزف على الناى
كان يتم صنعها من غاب الأحراج و هى آلة هادئة حزينة و رقيقة الصوت يصدر الصوت عن طريق تمرير الهواء فى جوفها بين فتحاتها الداخلية و كانت مناسبة الى حد كبير للطقوس الدينية .
تنقسم الأدوات الموسيقية إلى أنواع :
أولا : الآلات الإيقاعية
تعد من أقدم الآلات التى عرفها المصرى القديم و أستخدمت إلى ضبط الإيقاع و الزمن الموسيقى دون صخب و ضجيج و هى تملأ المتاحف المحلية و الدولية
1 - المصفقات
كانت تصنع من الخشب أو الأحجار و أحيانا العظام أو العاج أو المعادن و يمكننا تقسيمها إلى
أ - القضبان المصفقة
يبلغ طول القضيب الواحد نصف المتر و كان يصنع من الخشب
ب - الأذرع المصفقة
كانت تصنع من الخشب و كانت ذات أشكالا و أحجاما مختلفة لإعطاء درجات صوتية مختلفة و يوجد منها نماذج عديدة بمتحف برلين بألمانيا الغربية .
جـ - الأقدام المصفقة
تأخذ شكل الأقدام البشرية أو زوج من الأقدام و كانت تصنع من الخشب و يوجد منها نماذج بالمتحف المصرى بالقاهرة و متحف برلين
د - الألواح المصفقة
ألواح خشبية يبلغ طولها حوالى 40 سم و يتم ضرب بعضها البعض لإصدار أصوات إيقاعية و ربما عرفت منذ عصر ما قبل الأسرات حيث عثر على إناء نقشت عليه تلك الألواح بيد أشخاص يعزفون عليها
هـ - الرؤؤس المصفقة
تأخذ أشكال رؤوس إنسان أو حيوان أو طائر و كانت ذات مقبض للإمساك بها لطرقها بعضها البعض كما كانت تصنع أحيانا من الخشب أو المعادن .
2 - الأجراس
يوجد عدد من الأجراس البرونزية ضمن أدوات مختلف المتاحف و يعد النوع نصف البيضاوى أقدمها على الأطلاق و يوجد به ثقبا لتمرير سلكا حديديا لتعليقه و يوجد بداخله طرفا ملتويا لقرعه من الداخل بتحريكه .
3 - الشخاليل
تختلف الشخاليل عن السيستروم حيث كانت تصنع من السمار المجدول و الغاب فى أشكالا كروية أو كمثرية و كان يتم وضع قطعا صغيرة معدنية رقيقة السمك بداخلها أو غير ذلك لإحداث الأصوات الطقسية .
4 - السيستروم
أطلق عليها " سشت " بالمصرية و ذلك على وزن الصوت الصادر عنها و تعنى " الصلاصل " و كانت لا تزال تصنع من المعادن و منها ما صنع من الذهب و كانت ذات مقابض تتراوح فى طولها ما بين 12 - 15 سم و كانت تصنع من جزء معدنى ناقوسى الشكل متجها إلى أعلى يمتد خلالها أسلاك معدنية يتم تحريكها من خلال ثقوب عند طرفى الجزء ناقوسى الشكل و أحيانا كان يتم وضع قطعا معدنية تشبة العملة المثقوبة و يتم تمريرها خلال الأسلاك لإحداث الأصوات المطلوبة .
إرتبطت هذه الأدوات بالمعبودة حتحور و بالسبوع و المولود و قد أعتقد المصرى القديم أنها تبعد الشيطان و الأوهام و ينبه المولود .
5 - الطبول
تعد الطبول من أقدم ما توصل إليه الإنسان من أدوات و قد صورت الطبلة ضمن نقوش مقابر بنى حسن من عصر الدولة الوسطى من الأسرة الثانية عشرة و كانت الطبول بأنواعها توجد ضمن الجنازة المصرية القديمة مثل الدفوف و الطبول ذات الجانبين أو ذات الجانب الواحد و منها الدربوكة ذات المطارق الخشبية و كلها كانت تخطف القلوب فى دقها و تذكرنا بما يتم فعله فى الجنازات الرسمية فى العصر الحديث حيث أنها تزيد القلوب حزنا و تزيد الأعصاب شدا و جذبا و إنفعالا .
ثانيا : الآلات الوترية
كانت فى صنعها غاية التقدم بين مختلف الأدوات الموسيقية حيث أنها أدوات من نوع خاص ذات مواصفات معينة لا يتوصل إليها إلا أصحاب المهارات و الكفاءات و منها الجنك و كلها أدوات تذكرنا بالسمسمية عند أهل مدن القناة و آله الهارب و كلها أدوات ذات صندوق صغير متعددة الأوتار .
ثالثا : آلات النفخ
تعد آلة الناى أهمها و كان يتم صنعها فى بادئ الأمر من الغاب و أحيانا من الخشب فكان هناك الناى القصير أكثرها شيوعا و يتراوح حجمه من 60 - 80 سم و يوجد به ثقوب ما بين 2 - 4 ثقب و يختلف عن الناى الطويل حيث يتم العزف به فى وضع الوقوف و كان إستخدامه يتطلب عازفا ماهرا بالإضافة إلى أنه يتطلب قوة نفخ شديدة نظرا لطوله و هو يعطى نغمة صوت غليظة و لكنها منخفضة , كما يوجد المزمار المزدوج و هو يضم إثنتان من الغاب المجوف و يلتقيان عند فم العازف و أحداهما ليس بها أى ثقوب لتمد العازف بما يعرف موسيقيا بنغمة أرضية ثابتة طويلة بينما يتم العزف على الثانية .
ظهر العود ذو الرقبة القصيرة أيام الدولة الحديثة كما ظهر العود ذو الرقبة الطويلة و كان محدودا فى أوتاره و يشبة الطنبور
ظهرت الكنارة فى عصر الدولة الوسطى و هى ذاتها القيثارة و إسمها المصرى هو كنر و العبرى كنور و تشبه إلى حد كبير آلة السمسمية و كانت تحمل بطريقة أفقية الشكل عند صدر العازف .
ظهر البوق ضمن نقوش الجدار الشمالى من مقبرة " أحمس رقم 3 " من عهد أخناتون بمنطقة العمارنة و من ألقابه حامل المروحة و الكاتب الملكى و كان يستخدم فى حالات الحرب و الإشارات العسكرية و يوجد نموذج منه مصنوع من البرونز مخروطى الشكل و يبلغ طوله حوالى 80 سم بالمتحف البريطانى .
كتبها : حسن يونس
خص المصرى القديم بعض تلك الأصوات فى جلب الخير و نزول الأمطار و الإيقاع بالصيد كما خص بعضها فى إبعاد الأرواح الشريرة التى تسبب له الفزع كما خص بعض الحركات الإيقاعية و الرقص فى أعمال السحر و العلاج و الثواب و العقاب و المناسبات السعيدة .
الموسيقى فى مصر القديمة |
الموسيقى من الأنشطة التى يعبر بها الإنسان عن نفسه و ثقافته و شعوره و سعادته و أحزانه و آلامه و أفراحه و فى دقات مزامير حروبه .
المصريون القدماء أول من وضعوا السلم الموسيقى الذى بدأوه بخمس درجات ثم أصبح سبع درجات فى الدولة الحديثة و وصلوا للتون و النصف تون كما عرفوا ملحن الموسيقى و الموزع بجانب المغنى و نقل عنهم الغرب و الشرق و هم مَخترعوا أغلب الأدوات الموسيقية المستخدمة حاليا " القيثارة - الهارب - الناى - العود - الصناجات - الكنارة " و هم أول من إبتدعوا وظيفة المايسترو الذى يوجة الفرقة بيديه كما إبتدعوا التخت الموسيقى و الغناء الجماعى ( الكورال ) الذى يصاحب الفرقة الموسيقية و هم أول من مارسوا الرقص التعبيرى .
النساء فى مصر القديمة عازفات ماهرات و عزفن على كل الأدوات الموسيقية فسيدة الموسيقى فى مصر القديمة هى الآلهه حتحور .
عازفات مصر القديمة |
إرتبطت الموسيقى الغنائية و الآلية إلى حد كبير بالمجتمع المصرى القديم دينيا و طقسيا مما يعنى انها لم تكن مجرد موسيقى ترفيهية او جمالية او فنية .
تتميز الأدوات الموسيقية المصرية بأنها أدوات بسيطة و أدوات محدودة الإمكانيات و أنها حزينة الطابع و النغمات و غير مبهجة و إرتبطت بالمواكب و الجنازات إلى حد كبير فكان هناك طبل و قرع للدفوف و لكنه يخفق القلب و كان هناك تصفيق و لكنه أشبه بلطم الخدود فى الجنازة و كان هناك موسيقات و لكنها حزينة هكذا خدمت الأدوات الموسيقية النواحى الدينية و الجنائزية .
تم العثور على عدد كبير من الآدلة الآثرية الموسيقية التى يعود بعضها إلى عصور ما قبل التأريخ فقد قام عازف الناى الشهير أحمد عفت بالعزف على آله الناى الموجودة ضمن أدوات المتحف المصرى بالقاهرة و خرج بأنها سهلة و ضيقة المقطع و مختلفه تماما عن الناى الموجود حاليا فصوتها يغلب عليه الحزن .
الأدوات الموسيقية توضح الإبداع الآثرى و الفنى فى الفنون الصغرى و يوجد فى الطابق الأعلى من المتحف المصرى 34 فئة من تماثيل صغيرة الحجم تمثل موسيقيين يعزفون على مختلف الأدوات الموسيقية مَشكله من الحجر و القيشانى بالإضافة لوجود عدد كبير من المزامير و الجنوك و الشخاليل و الأجراس و الأعواد و الطبول و الصلاصل و الدفوف و النايات و المصفقات .
كانت الموسيقى تعتمد على ثلاثة عناصر و هى :
1 - الغناء
توضح اللوحات و الآدلة الآثرية حال المغنى المصرى الذى كان يسدل عينيه , و يشد رقبته و كأنه فى حال إنشاد أو إجبار على الغناء , أو ربما يؤدى نوع صعب من الغناء , و يلاحظ أن معظم المغنيين من العميان , و ربما يرجع ذلك إلى أن المصريين كانوا يفقأون أعينهم عمدا خاصة فى حال العزف و الغناء داخل مقر الحريم الملكى بالقصر , حتى يمتعوهن دون أن تقع أعينهم على مفاتن أجسادهن .
الغناء مع العزف على الهارب و الرقص الايقاعى مع التصفيق دولة قديمة |
ظهرت هذه الآلة منذ عصر الدولة القديمة و كان منها أنواع متعددة الحجم و كان لكل منها إستعمالا خاصا فالجنك الكبير كان يتم وضعه أمام العازف أما الجنك الصغير الذى كان يتم وضعه على فخذ العازف أما الجنك المتوسط ( الجنك الكتفى ) فكان يوضع على الكتف أثناء السير و ذلك أثناء المواكب و الطقوس الدينية و منه الجنك الزاوى .
العزف على الجنك |
3 - العزف على الناى
كان يتم صنعها من غاب الأحراج و هى آلة هادئة حزينة و رقيقة الصوت يصدر الصوت عن طريق تمرير الهواء فى جوفها بين فتحاتها الداخلية و كانت مناسبة الى حد كبير للطقوس الدينية .
العزف على الناى |
تنقسم الأدوات الموسيقية إلى أنواع :
أولا : الآلات الإيقاعية
تعد من أقدم الآلات التى عرفها المصرى القديم و أستخدمت إلى ضبط الإيقاع و الزمن الموسيقى دون صخب و ضجيج و هى تملأ المتاحف المحلية و الدولية
1 - المصفقات
كانت تصنع من الخشب أو الأحجار و أحيانا العظام أو العاج أو المعادن و يمكننا تقسيمها إلى
أ - القضبان المصفقة
يبلغ طول القضيب الواحد نصف المتر و كان يصنع من الخشب
ب - الأذرع المصفقة
كانت تصنع من الخشب و كانت ذات أشكالا و أحجاما مختلفة لإعطاء درجات صوتية مختلفة و يوجد منها نماذج عديدة بمتحف برلين بألمانيا الغربية .
جـ - الأقدام المصفقة
تأخذ شكل الأقدام البشرية أو زوج من الأقدام و كانت تصنع من الخشب و يوجد منها نماذج بالمتحف المصرى بالقاهرة و متحف برلين
د - الألواح المصفقة
ألواح خشبية يبلغ طولها حوالى 40 سم و يتم ضرب بعضها البعض لإصدار أصوات إيقاعية و ربما عرفت منذ عصر ما قبل الأسرات حيث عثر على إناء نقشت عليه تلك الألواح بيد أشخاص يعزفون عليها
هـ - الرؤؤس المصفقة
تأخذ أشكال رؤوس إنسان أو حيوان أو طائر و كانت ذات مقبض للإمساك بها لطرقها بعضها البعض كما كانت تصنع أحيانا من الخشب أو المعادن .
المصفقات |
2 - الأجراس
يوجد عدد من الأجراس البرونزية ضمن أدوات مختلف المتاحف و يعد النوع نصف البيضاوى أقدمها على الأطلاق و يوجد به ثقبا لتمرير سلكا حديديا لتعليقه و يوجد بداخله طرفا ملتويا لقرعه من الداخل بتحريكه .
الاجراس |
3 - الشخاليل
تختلف الشخاليل عن السيستروم حيث كانت تصنع من السمار المجدول و الغاب فى أشكالا كروية أو كمثرية و كان يتم وضع قطعا صغيرة معدنية رقيقة السمك بداخلها أو غير ذلك لإحداث الأصوات الطقسية .
4 - السيستروم
أطلق عليها " سشت " بالمصرية و ذلك على وزن الصوت الصادر عنها و تعنى " الصلاصل " و كانت لا تزال تصنع من المعادن و منها ما صنع من الذهب و كانت ذات مقابض تتراوح فى طولها ما بين 12 - 15 سم و كانت تصنع من جزء معدنى ناقوسى الشكل متجها إلى أعلى يمتد خلالها أسلاك معدنية يتم تحريكها من خلال ثقوب عند طرفى الجزء ناقوسى الشكل و أحيانا كان يتم وضع قطعا معدنية تشبة العملة المثقوبة و يتم تمريرها خلال الأسلاك لإحداث الأصوات المطلوبة .
إرتبطت هذه الأدوات بالمعبودة حتحور و بالسبوع و المولود و قد أعتقد المصرى القديم أنها تبعد الشيطان و الأوهام و ينبه المولود .
السيستروم |
5 - الطبول
تعد الطبول من أقدم ما توصل إليه الإنسان من أدوات و قد صورت الطبلة ضمن نقوش مقابر بنى حسن من عصر الدولة الوسطى من الأسرة الثانية عشرة و كانت الطبول بأنواعها توجد ضمن الجنازة المصرية القديمة مثل الدفوف و الطبول ذات الجانبين أو ذات الجانب الواحد و منها الدربوكة ذات المطارق الخشبية و كلها كانت تخطف القلوب فى دقها و تذكرنا بما يتم فعله فى الجنازات الرسمية فى العصر الحديث حيث أنها تزيد القلوب حزنا و تزيد الأعصاب شدا و جذبا و إنفعالا .
الطبلة المزدوجة |
ثانيا : الآلات الوترية
كانت فى صنعها غاية التقدم بين مختلف الأدوات الموسيقية حيث أنها أدوات من نوع خاص ذات مواصفات معينة لا يتوصل إليها إلا أصحاب المهارات و الكفاءات و منها الجنك و كلها أدوات تذكرنا بالسمسمية عند أهل مدن القناة و آله الهارب و كلها أدوات ذات صندوق صغير متعددة الأوتار .
ثالثا : آلات النفخ
تعد آلة الناى أهمها و كان يتم صنعها فى بادئ الأمر من الغاب و أحيانا من الخشب فكان هناك الناى القصير أكثرها شيوعا و يتراوح حجمه من 60 - 80 سم و يوجد به ثقوب ما بين 2 - 4 ثقب و يختلف عن الناى الطويل حيث يتم العزف به فى وضع الوقوف و كان إستخدامه يتطلب عازفا ماهرا بالإضافة إلى أنه يتطلب قوة نفخ شديدة نظرا لطوله و هو يعطى نغمة صوت غليظة و لكنها منخفضة , كما يوجد المزمار المزدوج و هو يضم إثنتان من الغاب المجوف و يلتقيان عند فم العازف و أحداهما ليس بها أى ثقوب لتمد العازف بما يعرف موسيقيا بنغمة أرضية ثابتة طويلة بينما يتم العزف على الثانية .
ظهر العود ذو الرقبة القصيرة أيام الدولة الحديثة كما ظهر العود ذو الرقبة الطويلة و كان محدودا فى أوتاره و يشبة الطنبور
ظهرت الكنارة فى عصر الدولة الوسطى و هى ذاتها القيثارة و إسمها المصرى هو كنر و العبرى كنور و تشبه إلى حد كبير آلة السمسمية و كانت تحمل بطريقة أفقية الشكل عند صدر العازف .
ظهر البوق ضمن نقوش الجدار الشمالى من مقبرة " أحمس رقم 3 " من عهد أخناتون بمنطقة العمارنة و من ألقابه حامل المروحة و الكاتب الملكى و كان يستخدم فى حالات الحرب و الإشارات العسكرية و يوجد نموذج منه مصنوع من البرونز مخروطى الشكل و يبلغ طوله حوالى 80 سم بالمتحف البريطانى .
كتبها : حسن يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق