جاري تحميل ... رياح الحضارة

رياح الحضارة

عجبت لحال وطنى إنه برغم إنحرافه يتضخم و يتعظم و يتعمق ، و يملك القوة و النفوذ ، و يصنع الأشياء من الإبرة حتى الصاروخ ، و يبشر بإتجاه إنسانى عظيم ، و لكن ما بال الإنسان فيه قد تضاءل و تهافت حتى صار في تفاهة بعوضة ، ما باله يمضي بلا حقوق و لا كرامة و لا حماية ، ما باله ينهكه الجبن و النفاق و الخواء .

إعلان الرئيسية

مشاركة مميزة

تماثيل التناجرا ( التيراكوتا )

تماثيل التناجرا تماثيل صغيرة الحجم مصنوعة من الطين المحروق ( التيراكوتا ) . سميت تماثيل التناجرا بهذا الأسم نسبة إلى مدينة تناجرا الموجودة...

مرات المشاهدة

المتابعون

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

معالم سياحية

عامود السوارى

يعتبر عامود السوارى من أشهر المعالم الأثرية فى الأسكندرية , و يعد أعلى نصب تذكارى فى العالم .
يرجع تاريخ عامود السوارى للقرن الثالث الميلادى 292 م ( يرجع للعصر الرومانى ) .

أقيم عامود السوارى فوق تل سدرة ( هضبة الأكربول بحى راكوتيس ) فى منطقة كرموز عند تقاطع شارع العامود و شارع مندور فى المنطقة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية المعروفة باسم مدافن العامود و بين هضبة كوم الشقافة الأثرية .
أقيم عامود السوارى تكريما و احتفاءا بالأمبراطور دقلديانوس من القائد الرومانى لوكيوس دوميتوس والى الأسكندرية بعد أن أعفى دقلديانوس سكان الأسكندرية بعد ثورتهم ضده و حصاره للمدينة 6 أشهر من جزية القمح التى يدفعونها لروما سنويا و أعادها إليهم و يدعم هذا القول بقايا نقش يونانيا محفورا يمكن قراءته فقط عندما تسلط عليه أشعة الشمس على الجانب الغربى فى الجزء العلوى من قاعدة العامود " من أجل الأمبراطور العادل , الآله الحامى للأسكندرية دقلديانوس أقام دوميتوس والى مصر هذا العامود " , و هو أخر الأثار الباقية من معبد السرابيوم الذى أقامه دوميتوس .
قيل أن عامود السوارى أهدى للمسيحية بعد انتصارها فى الأسكندرية على مريام فى معركة القميص .
جسم عامود السوارى منحوت من قطعة واحدة من الجرانيت الوردى الذى يجلب من محاجر أسوان قطرها عند القاعدة 2.70 م و قطرها عند التاج 2.30 م و يبلغ الأرتفاع الكلى للعامود بما فيه القاعدة حوالى 26.85 م .
أقيمت قاعدة عامود السوارى على نمط القاعدة الأتيكية المعروفة من العامود الأيونى و هى تتألف من قطعتين محدبتين بينهما قطعة مقعرة و قطر بدن العامود يقل كلما أتجهنا إلى أعلى أما التاج فأقيم على الطراز الكورنثى بأشكال حلزونية على الجانبين يتوسطهما أوراق نبات الخرشوف أو ما يعرف بأسم أوراق الأكانثوتس .
أثار مصر , تاريخ مصر , حضارة مصر
فى الجانب الغربى من عامود السوارى قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبى الهول مصنوعان من الجرانيت الوردى يرجع تاريجهما إلى عصر بطليموس السادس ( فيلوماتور ) على أحداهما نقش للملك حورمحب من الأسرة الثامنة عشر .
أطلق بعض المؤرخين خطأ على عامود السوارى عامود بومبى منذ الحروب الصليبية و يرجع ذلك الخطا إلى أن  بعض الأوربين اعتقدوا بأن رأس القائد الرومانى بومبى الذى هرب إلى مصر فرارا من يوليوس قيصر و قتله الأسكندريون لإرضاء قيصر قد وضعت رأسه فى جرة جنائزية فوق تاج العامود .
أطلق العرب على عامود السوارى اسم عامود الصوارى لأنه كان فى موقعه هذا كصارى السفينة يرتفع عن 400 عامود كانت تحيط به و لكن أسد الدين كاراجا والى صلاح الدين قام بإنتزاع هذه الأعمدة و ألقاها فى مدخل الميناء الشرقى لصد هجمات و غزو الأعداء القادم من البحر ثم حرفت الكلمة إلى عامود السوارى نظرا لضخامته و أرتفاعه الشاهق .
عرف عامود السوارى بأسم عامود دقلديانوس , و فى العصر البيزنطى عرف بأسم عامود ثيودوسيان .
وصف الرحالة المسلم أبن بطوطة عامود السوارى عندما زار الأسكندرية فى عام 1326 م فقال " و من غرائب هذه المدينة عامود الرخام الهائل الذى بخارجها , المسمى عندهم بعامود السوارى و هو متوسط فى غابة نخل . و قد أمتاز عن شجراتها سموا و أرتفاعا . و هو قطعة واحدة محكمة النحت قد أقيم على قواعد حجارة مربعة أمثال الدكاكين العظيمة و لا تعرف كيفية وصفه هنالك و لا يتحقق من وصفه " .
كتبها : حسن يونس
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *