جاري تحميل ... رياح الحضارة

رياح الحضارة

عجبت لحال وطنى إنه برغم إنحرافه يتضخم و يتعظم و يتعمق ، و يملك القوة و النفوذ ، و يصنع الأشياء من الإبرة حتى الصاروخ ، و يبشر بإتجاه إنسانى عظيم ، و لكن ما بال الإنسان فيه قد تضاءل و تهافت حتى صار في تفاهة بعوضة ، ما باله يمضي بلا حقوق و لا كرامة و لا حماية ، ما باله ينهكه الجبن و النفاق و الخواء .

إعلان الرئيسية

مشاركة مميزة

تماثيل التناجرا ( التيراكوتا )

تماثيل التناجرا تماثيل صغيرة الحجم مصنوعة من الطين المحروق ( التيراكوتا ) . سميت تماثيل التناجرا بهذا الأسم نسبة إلى مدينة تناجرا الموجودة...

مرات المشاهدة

المتابعون

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

معالم سياحية

مقبرة إيزادورا

مقبرة إيزادورا
منطقة تونا الجبل - مركز ملوى - محافظة المنيا
إيزادورا أو هبة إيزيس باللغة الهيروغليفية الملقبة بشهيدة الحب أو العاشقة إيزادورا أنها جولييت المصرية بل سبقت جولييت نفسها بأكثر من ألف عام فهى تؤكد على مقولة أن الحب الصادق لا يموت حتى لو إنتهى نهاية مأساوية .
تعود مقبرة إيزادورا إلى أكثر من 2000 عام و تحديدا إلى عام 120م عصر الأمبراطور هادريان ( 117 م - 138 م ) المعروف عنه أنه كان يشجع الفن و خاصة الهندسة و العمارة و تحمل مقبرة إيزادورا رقم 1 بين مقابر تونا الجبل بجانب مقبرة بيتوزيريس .
إيزادورا إبنة أسرة إغريقية كانت تعيش فى مصر فى مدينة انتينوبولس الشيخ عبادة حاليا على الجانب الشرقى للنيل و كان والدها حاكما للإقليم الخامس عشر المعروف حاليا بمحافظة المنيا و كانوا يعيشون فى قصر ضخم يطل على النيل .
معالم سياحية
مقبرة إيزادورا
كانت إيزادورا فتاة شابة يافعة رائعة الجمال تبلغ من العمر 16 عام حين إلتقت الحب لأول مره حين وقعت عيناها على الضابط المصرى حابى و كان من عامة الشعب و لم يكن من أسرة أرستقراطية مثل أسرتها و كان يعيش على الجانب الغربى من النيل فى مدينة خمنو الأشمونين حاليا و كان ضابط من قوات الحراسة الموجودة فى المدينة .
خرجت إيزادورا من مدينتها عبر النهر لتحضر أحد الإحتفالات الخاصة بالإله تحوت رمز الحكمة و القلم فى مصر القديمة فقابلت الضابط حابى فتعلقت به و أفتتن هو بها .. حتى أنهما كانا يتقابلان كل يوم و كل ليلة فكانت تذهب إليه عند البحيرة و كان يأتى إليها بجوار قصر أبيها , بعد 3 سنوات من الحب الصادق علم أبوها و قرر أن يمنع هذا الحب من الإستمرار .. ففى عرفه لا يجب أن ترتبط إبنته ذات الإصول الإغريقية بشاب مصرى و أبلغ الحراس بتتبعها و أن يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها و بالفعل تم تضييق الخناق عليها حتى قررت أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها فقررت الإنتحار فتمكنت من مغافله حراسها و ذهبت إلى نفس المكان عند البحيرة لمقابله حبيبها و لم تخبره بما أقبلت على فعله و هو الانتحار ... ودعته و ذهبت ... حتى إذ بلغت منتصف النيل ألقت بنفسها فى أحضان النيل , ندم أبوها على ما فعله بإبنته فبنى لها مقبرة جميلة و كتب بها مرثيتين باللغة اليونانية على جدران مقبرتها , أما حبيبها فكان مخلصا و وفيا فكان يذهب كل ليلة يشعل شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تبقى روحها وحيدة .
تصميم المقبرة
تظهر مقبرة إيزادورا طرازا جديدا من العمارة الجنائزية لم تألفه مصر من قبل
مقبرة إيزادورا مكونة من حجرتين
الأولى نقش الفنان على جانبيها مرثيتين باللغة اليونانية لم نجد مثلهما من قبل
" أيتها الصغيرة الجميلة , أيتها الطيبة البريئة , الزهرة الناضرة , التى ذبلت فى ربيع العمر , يا ملاكى الطاهر الذى رحل دون وداع "
الثانية فيها تستلقى مومياء إيزادورا على سرير جنائزى فاخر عبارة عن بناء مرتفع من اللبن و يعلوه صدفة تمت تغطيتها بالجص 
المقبرة مبنية من الطوب اللبن المحروق و لونة قاتم و فى معظم الأجزاء مطلى باللون الأبيض من الخارج و الداخل و يمكن الصعود له عن طريق سلم و امام المدخل مذبح يعلوه تاج هرمى عند الأركان الأربعة .
كتبها : حسن يونس
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *