مؤرخ بلا تاريخ .. وثق أحداث مصر القديمة .. كتب عن الخلق و التكوين
مانيتون مؤرخ مصرى من مدينة سمنود التى كانت تعرف بإسم سبنيتوس أو ثب - نثر فى محافظة الغربية , كان مانيتون يعمل كاهنا للإله رع فى هليوبوليس فى عهد الملك بطليموس الثانى حوالى 280 ق.م , يبدو أن إسمه هو نطق إغريقى لإسم مصرى قديم و هو مر - ن - نيت أو مر - ن - ثوث أى محبوب للآلهه نوت أو محبوب للآلهه تحوت , و فى بعض الأحيان ينطق مانيتو و فى أحيانا آخرى ينطق مانيثون .
كلف الملك بطليموس الثانى مانيتون بكتابه تاريخ مصر القديمة ليطلع عليه الإغريق الذين يعيشون فى مصر و أن يكتبه ببساطة حتى يتم تدريس هذا التاريخ بمدرسة الأسكندرية لأنه كام ملما باللغة اليونانية و اللغة المصرية القديمة .
آخذ مانيتون هذة المهمة على عاتقه و أعتمد فى كتاباته على الوثائق التى خلفتها الحضارة المصرية و التى كانت تضمها دور حفظ الوثائق بالمعابد بالأضافة الى كل ما وجده فى متناول يديه من وثائق الإدارات الحكومية و غيرها .
فقدت النسخة الأصلية من تاريخ مانيتون أثناء حريق مكتبة الأسكندرية عندما أمتد اللهب من سفن بطليموس شقيق الملكة كليوباترا , لتنتشر النيران من الميناء الى المكتبة المطلة على البحر , فلم يصل من تاريخ مانيتون إلا مقتطفات نقلها بعض المؤرخين أمثال المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى كتابة الرد على إبيون الذى حاول أن يدافع فيه عن اليهود ضد ما كتبه إبيون الكاتب السكندرى ذاكرا أن اليهود هم الهكسوس الذين غزوا مصر بعد إنهيار الدولة الوسطى , و أمثال المؤرخ الأفريقى جوليوس الذى نقل فى مؤلفاته بعض أسماء الملوك التى كانت مدونة فى تاريخ مانيتون الأصلى .
كتب مانيتون تاريخ مصر بإسم إجيبتياكا عن تاريخ مصر من أقدم العصور حتى سنة 323 ق.م و قسم الأسر و هو مصطلح من إختراع مانيتون الى 30 أسرة حكمت مصر بالترتيب الزمنى مع الأسماء و الأحداث و التفاصيل الدينية و الاجتماعية على 3 أقسام منذ القرن الثانى و الثلاثون ق.م و حتى دخول البطالمة فى القرن الرابع ق.م .
إتخذ الباحثون و الدارسون تاريخ مانيتون مرجعا لهم بل أنهم فضلوه عن كتاب بطليموس الذى تم إكتشاف الكثير من الأخطاء لديه فى تفاصيل التاريخ المصرى .
ينسب الى مانيتون تأليف كتب كثيرة منها كتب ضد هيرودوت , الكتاب المقدس , حول الأثار و الديانة و الأعياد و كتب آخرى كثيرة .
يجب توخى الحذر عند الأعتماد على ما نقل عن المؤرخ المصرى مانيتون السمنودى أبو التاريخ الفرعونى حيث قام المؤرخ اليهودى يوسيفوس بعمل موجز لأعماله و نقله فى كتابه بهدف الدفاع عن تاريخ اليهود .
كتبها : حسن يونس
أقرا ايضا :
الأوانى الكانوبية
الملاح التائه
لوحة الحلم
مانيتون مؤرخ مصرى من مدينة سمنود التى كانت تعرف بإسم سبنيتوس أو ثب - نثر فى محافظة الغربية , كان مانيتون يعمل كاهنا للإله رع فى هليوبوليس فى عهد الملك بطليموس الثانى حوالى 280 ق.م , يبدو أن إسمه هو نطق إغريقى لإسم مصرى قديم و هو مر - ن - نيت أو مر - ن - ثوث أى محبوب للآلهه نوت أو محبوب للآلهه تحوت , و فى بعض الأحيان ينطق مانيتو و فى أحيانا آخرى ينطق مانيثون .
 |
| الملك بطليموس الثانى |
آخذ مانيتون هذة المهمة على عاتقه و أعتمد فى كتاباته على الوثائق التى خلفتها الحضارة المصرية و التى كانت تضمها دور حفظ الوثائق بالمعابد بالأضافة الى كل ما وجده فى متناول يديه من وثائق الإدارات الحكومية و غيرها .
فقدت النسخة الأصلية من تاريخ مانيتون أثناء حريق مكتبة الأسكندرية عندما أمتد اللهب من سفن بطليموس شقيق الملكة كليوباترا , لتنتشر النيران من الميناء الى المكتبة المطلة على البحر , فلم يصل من تاريخ مانيتون إلا مقتطفات نقلها بعض المؤرخين أمثال المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى كتابة الرد على إبيون الذى حاول أن يدافع فيه عن اليهود ضد ما كتبه إبيون الكاتب السكندرى ذاكرا أن اليهود هم الهكسوس الذين غزوا مصر بعد إنهيار الدولة الوسطى , و أمثال المؤرخ الأفريقى جوليوس الذى نقل فى مؤلفاته بعض أسماء الملوك التى كانت مدونة فى تاريخ مانيتون الأصلى .
كتب مانيتون تاريخ مصر بإسم إجيبتياكا عن تاريخ مصر من أقدم العصور حتى سنة 323 ق.م و قسم الأسر و هو مصطلح من إختراع مانيتون الى 30 أسرة حكمت مصر بالترتيب الزمنى مع الأسماء و الأحداث و التفاصيل الدينية و الاجتماعية على 3 أقسام منذ القرن الثانى و الثلاثون ق.م و حتى دخول البطالمة فى القرن الرابع ق.م .
إتخذ الباحثون و الدارسون تاريخ مانيتون مرجعا لهم بل أنهم فضلوه عن كتاب بطليموس الذى تم إكتشاف الكثير من الأخطاء لديه فى تفاصيل التاريخ المصرى .
ينسب الى مانيتون تأليف كتب كثيرة منها كتب ضد هيرودوت , الكتاب المقدس , حول الأثار و الديانة و الأعياد و كتب آخرى كثيرة .
يجب توخى الحذر عند الأعتماد على ما نقل عن المؤرخ المصرى مانيتون السمنودى أبو التاريخ الفرعونى حيث قام المؤرخ اليهودى يوسيفوس بعمل موجز لأعماله و نقله فى كتابه بهدف الدفاع عن تاريخ اليهود .
كتبها : حسن يونس
أقرا ايضا :
الأوانى الكانوبية
الملاح التائه
لوحة الحلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق